قال أخبرني أحمد بن هاشم بن عتبة بن أبي وقاص قال .
قدم الفضل بن العباس بن عتبة بن أبي لهب على عبد الملك بن مروان فأنشده وعنده ابن لعبيد الله بن زياد فقال الزيادي والله ما أسمع شعرا فلما كان العشي راح إليه الفضل فوقف بين يديه ثم قال يا أمير المؤمنين .
( أتيتك حالا وابن عم وعمةٍ ... ولم أك شَعْبا لاطه بك مِشعَبُ ) .
( فصِلْ واشجاتٍ بيننا من قرابة ... ألا صِلةُ الأرحام أبقَى واقرب ) .
( ولا تجعلّني كامرىء ليس بينه ... وبينكم قربى ولا متَنسَّب ) .
( أتحدِب من دون العشيرةِ كلها ... فأنت على مولاك أحنى وأحدب ) .
فقال الزيادي هذا والله يا أمير المؤمنين الشعر فقال عبد الملك النخس يكفيك البطيء وجعل يضحك من استرسال الزيادي في يده وأحسن صلته .
وأخبرني أحمد بن عبيد الله بن عمار قال حدثني النوفلي قال حدثني عمي قال .
لما قدم الفضل اللهبي على عبد الملك بن مروان أمر له بعشرة آلاف درهم ثم حج الوليد فأمر له بمثلها فلما قدم الأحيحي على المهدي فمدحه قال المهدي لمن حضر كم كان عبد الملك أعطى الفضل اللهبي لما مدحه فما أعلم هاشميا مدحه غيره فقيل له أعطاه عشرة آلاف درهم قال فكم أعطاه الوليد قالوا مثل عطية أبيه فأمر للأحيحي بثلاثين ألف درهم .
أخبرني أحمد بن عبد العزيز الجوهري قال حدثنا عمر بن شبة قال حدثني أحمد بن معاوية عن عثمان بن إبراهيم الحاطبي قال