أخبرني أحمد بن عبيد الله بن عمار قال حدثني علي بن محمد النوفلي قال .
كان أبي عند إسحاق بن عيسى بن علي وهو والي البصرة وعنده وجوه أهل البصرة وقد كانت فيهم بقية حسنة في ذلك الدهر فأفاضوا في ذكر بني هاشم وما أعطاهم الله من الفضل بنبيه فمن منشد شعرا ومتحدث حديثا وذاكر فضيلة من فضائل بني هاشم فقال أبي قد جمع هذا الكلام الفضل بن العباس اللهبي في بيت قاله ثم أنشد قوله .
( ما بات قومٌ كرام يدّعون يدا ... إلا لقومي عليهم مِنَّة ويدُ ) .
( نحن السَّنام الذي طالت شظِيته ... فما يخالطه الأدواء والعَمَد ) .
فمن صلى صلاتنا وذبح ذبيحتنا عرف أن لرسول الله يدا عليه بما هداه الله D إلى الإسلام به ونحن قومه فتلك منة لنا على الناس .
وفي هذين البيتين غناء لابن محرز هزج بالبنصر في رواية عمرو بن بانة وقوله طالت شظيته الشظية الشظى قال دريد بن الصمة .
( سليم الشَّظَى عَبْلُ الشَّوَى شنِج النسا ... أمين القُوى نهدٌ طويل المقلَّد ) .
والعمد داء يصيب البعير من مؤخر سنامه إلى عجزه فلا يلبثه أو يقتله .
مدحه عبد الملك .
أخبرني أحمد بن عبيد الله بن عمار وأحمد بن عبد العزيز الجوهري قالا حدثنا عمر بن شبة قال حدثنا محمد بن يحيى عن عبد العزيز بن عمران