زيد والله لا تراني أبدا أتراك تمكث مع جواريك سبعة أشهر لا تقربهن املأ عينك الآن مني فإنك لا تراني بعد الليلة أبدا وجعلت تردد هذا القول ومثله فكلما تكلمت ترفث لابن حزم وامرأته في الحجلة وهو يقلق لسماع امرأته ذلك فيه ثم حكم بينهما بأن سكينة إن جاءت ببينة على ما ادعنه وإلا فاليمين على زيد فقامت وقالت لزيد يابن عثمان تزود مني بنظرة فإنك والله لا تراني بعد الليلة أبدا وابن حزم صامت ثم خرجنا وجئنا إلى عمر بن عبد العزيز وهو ينتظرنا في وسط الدار في ليلة شاتية فسألنا عن الخبر فأخبرناه فجعل يضحك حتى أمسك بطنه ثم دعا زيدا من غد فأحلفه ورد سكينة عليه .
وأخبرني الحرمي بن أبي العلاء قال حدثني الزبير بن بكار عن عمه قال .
قالت سكينة لأم أشعب سمعت للناس خبرا قالت لا فبعثت إلى إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف فتزوجته وبلغ ذلك بني هاشم فأنكروه وحملوا العصي وجاؤوا فقاتلوا بني زهرة حتى كثرت الشجاج ثم فرق بينهم وخيرت سكينة فأبت نكاح إبراهيم ثم التفتت إلى أم أشعب وقالت أترين الآن أنه كان للناس اليوم خبر قالت أي والله - بأبي أنت - وأي خبر .
زوجها بخيل وهي تبغض أهل الكوفة .
قال هارون بن الزيات وجدت في كتاب القاسم بن يوسف حدثني الهيثم بن عدي عن أشعب قال .
تزوج زيد بن عمرو بن عثمان بن عفان سكينة وكان أبخل قرشي رأيته فخرج حاجا وخرجت سكينة معه فلم تدع إوزة ولا دجاجة ولا خبيصا ولا