فدخلنا عليه وعنده زيد جالس وفاطمة امرأة ابن حزم في الحجلة وجاءت سكينة فقال ابن حزم أدخلوها وحدها فقالت والله لا أدخل إلا ومعي ولائدي فأدخلن معها فلما دخلت قالت يا جارية أثني لي هذه الوسادة ففعلت وجلست عليها ولصق زيد بالسرير حتى كاد يدخل في جوفه خوفا منها فقال لها ابن حزم يابنة الحسين إن الله D يحب القصد في كل شيء فقالت له وما أنكرت مني إني وإياك والله كالذي يرى الشعرة في عين صاحبه ولا يرى الخشبة في عينه فقال لها أما والله لو كنت رجلا لسطوت بك فقالت له يابن فرتنى ألا تزال تتوعدني وشتمته وشتمها فلما بلغا ذلك قال ابن أبي الجهم العدوي ما بهذا أمرنا فأمض الحكم ولا تشاتم فقالت لمولاة لها من هذا قالت أبو بكر بن عبد الله بن أبي الجهم فقالت لا أراك ههنا وأنا اشتم بحضرتك ثم هتفت برجال قريش وحضت ابن أبي الجهم وقالت اما والله لو كان أصحاب الحرة أحياء لقتلوا هذا العبد اليهودي عند شتمه إياي أي عدو الله تشتمني وأبوك الخارج مع يهود صبابة بدينهم لما أخرجهم رسول الله إلى أريحاء يابن فرتنى قال وشتمها وشتمته .
قال ثم أحضرنا زيدا فكلمها وخضع لها فقالت ما أعرفني بك يا