وفي هذا الشعر غناء قد ذكر في موضعه وهذا غلط من محمد بن يحيى ليست قصة أبي السلاس مع مصعب وإنما هي مع ابن جعفر .
قال محمد بن يحيى ولما تزوج مصعب سكينة على ألف ألف كتب عبد الله بن همام على يد أبي السلاس إلى عبد الله بن الزبير .
( أبلغ أمير المؤمنين رسالة ... من ناصح لك لا يريد خِداعا ) .
( بُضْع الفتاة بألف ألف كاملٍ ... وتبيت سادات الجنود جياعا ) .
( لو لأبي حفص أقول مقالتي ... وأبث ما أبثثتكم لارتاعا ) .
قال وكان ابن الزبير قد أوصاه ألا يعطيه أحد كتابا إلا جاء به فلما أتاه بهذا الكتاب قال صدق والله لو يقول هذه المقالة لأبي حفص لارتاع من تزويج امرأة على ألف ألف درهم ثم قال إن مصعبا لما وليته البصرة أغمد سيفه وسل أيره وعزله عن البصرة وأمره أن يجيء على ذات الجيش وقال إني لأرجو أن يخسف الله بك فيها فبلغ عبد الملك بن مروان قول عبد الله في مصعب فقال لكن عبد الله والله أغمد سيفه وأيره وخيره .
مغاضبة زيد بن عمرو العثماني لسكينة .
قال ابن زيد أخبرني محمد بن يحيى عن ابن شهاب الزهري قال .
ذكر أن زيد بن عمرو بن عثمان العثماني خرج إلى مال له مغاضبا لسكينة وعمر بن عبد العزيز يومئذ والي المدينة فأقام سبعة أشهر فاستعدته سكينة على زيد وذكرت غيبته مع ولائده سبعة أشهر وأنها شرطت عليه أنه إن مس امرأة أو حال بينها وبين شيء من ماله أو منعها مخرجا تريده فهي خلية فبعث إليه عمر فأحضره وأمر ابن حزم أن ينظر بينهما .
قال حدثني أبو بكر بن عبد الله قال بعثني عمر وبعث معي محمد بن معقل بن يسار الأشجعي إلى ابن حزم وقال اشهدا قضاءه