في أمر تريده فكانت تقول له يابن عثمان اخرج بنا إلى مكة فإذا خرج بها فسارت يوما أو يومين قالت ارجع بنا إلى المدينة فإذا رجع يومه ذاك قالت اخرج بنا إلى مكة فقال له سليمان بن عبد الملك أعلم أنك قد شرطت لها شروطا لم تف بها فطلقها فطلقها فخلف عليها إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف فكره ذلك أهلها وخاصموه إلى هشام بن إسماعيل فبعث إليها يخيرها فجاء إبراهيم بن عبد الرحمن من حيث تسمع كلامه فقال لها جعلت فداءك قد خيرتك فاختاريني فقالت قلت ماذا بأبي تهزأ بي فعرف ذلك فانصرف وخيروها فقالت لا أريده .
قال وماتت فصلى عليها شيبة بن نصاح .
وأما ابن الكلبي فذكر فيما أخبرنا به الجوهري عن عمر بن شبة عن عبد الله بن محمد بن حكيم عنه .
أن أول أزواجها الأصبغ ومات ولم يرها ثم زيد بن عمرو العثماني قال وولدت له ابنه عثمان الذي يقال له قرين ثم الحزامي ثم خلف عليها مصعب فولدت له جارية ثم خلف عليها إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف ولم يدخل بها .
قال عمر بن شبة وحدثني محمد بن يحيى قال .
تزوج مصعب سكينة وهو يومئذ بالبصرة عامل لأخيه عبد الله بن الزبير وكان بين مصعب وبين أخيه رسول يقال له أبو السلاس وهو الذي جاء بنعيه فقال ابن قيس فيه .
( قد أتانا بما كرهنا أبو السلاَّس ... كانت بنفسه الأوجاع )