تزوج الخارجي جارية من بني ليث شابة وقد أسن وأسنت زوجته العدوانية فضربت دونه حجابا وتوارت عنه ودعت نسوة من عشيرتها فجلسن عندها يلهون ويتغنين ويضربن بالدفوف وعرف ذلك محمد فقال .
( لئِن عانسٌ قد شاب ما بين قَرْنها ... الى كعبها وابيضَّ عنها شبابُها ) .
( صَبَتْ في طِلاب اللهو يوماً وعَلَّقتْ ... حجاباً لقد كانت يَسِيراً حجابُها ) .
( لقد مُتِّعت بالعيش حتى تشعَّبت ... من اللهو إذ لا ينكر اللهوَ بابُها ) .
( فبِينِي برغمٍ ثم ظَلِّي فربما ... ثَوى الرغم منها حيث يثوِي نقابها ) .
( لبيضاءَ لم تُنسَبْ لجدٍّ يَعيبها ... هِجانٍ ولم تَنبَحْ لئيماً كلابها ) .
( تأوّدُ في المَمْشى كأنّ قناعَها ... على ظبية أدْماءَ طابَ شبابها ) .
( مُهفهفة الأعطافِ خَفّاقةِ الحَشَى ... جميل محياها قليلٍ عِتابها ) .
( إذا ما دعتْ بابني نِزار وقارَعَتْ ... ذَوِي المجد لم يُرْدد عليها انتسابها ) .
إبراهيم المخزومي يصله بعد استعطاف .
حدثنا الحسن بن علي قال حدثنا أحمد بن زهير قال حدثنا الزبير بن بكار قال حدثني عمي عن الضحاك بن عثمان قال .
لما ولي إبراهيم بن هشام الحرمين دخل إليه محمد بن بشير