يمدح زيد بن الحسن ويبكي سليمان بن الحصين .
أخبرني عيسى قال حدثني الزبير قال حدثني سليمان بن عياش قال .
وعد رجل محمد بن بشير الخارجي بقلوص فمطله فقال فيه يذمه ويمدح زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليه السلام .
( لعلك والموعود حق وفاؤه ... بدا لك في تلك القَلوص بَدَاءُ ) .
( فإن الذي ألقى إذا قال قائل ... من الناس هل أحسستها لعناء ) .
( يقول الذي يبدي الشَّماتَ وقوله ... عليّ وإشمات العدوّ سواء ) .
( دعوتُ - وقد أخلفتني الوعد - دعوة ... بزيد فلم يَضْلِل هناك دعاء ) .
( بأبيض مثل البدر عظَّم حقه ... رجال مِنَ آل المصطفى ونساء ) .
فبلغت الأبيات زيد بن الحسن فبعث إليه بقلوص من خيار إبله فقال يمدحه .
( إذا نزل ابن المصطفى بطن تَلْعة ... نفى جدبها واخضر بالنبت عودها ) .
( وزيد ربيع الناس في كل شَتْوة ... إذا أخلفت أنواؤها ورعودها ) .
( حمول لأشناق الديات كأنه ... سراج الدجى إذ قارنته سعودها ) .
أخبرني عيسى قال حدثني الزبير قال حدثني سليمان بن عياش قال .
نظر الخارجي إلى نعش سليمان بن الحصين وقد أخرج فهتف بهم فقال