الخارجي رجل النساء .
أخبرني الحسن بن علي قال حدثنا أحمد بن زهير قال حدثنا الزبير بن بكار قال حدثني سليمان بن عياش قال .
كان محمد بن بشير الخارجي يتحدث إلى عبدة بنت حسان المزنية ويقيل عندها أحيانا وربما بات عندها ضيفا لإعجابه بحديثها فنهاها قومها عنه وقالوا ما مبيت رجل بامرأة أيم فجاءها ذات يوم فلم تدخله خباءها وقالت له قد نهاني قومي عنك وكان قد أمسى فمنعته المبيت وقالت لا تبت عندنا فيظن بي وبك شر فانصرف وقال فيها .
( ظللتُ لدى أطنابها وكأنني ... أسيرٌ مُعَنًّى في مخلخله كَبْلُ ) .
( أخيَّر إما جَلسةٌ عند دارها ... وإما مَرَاح لا قريب ولا سهل ) .
( فإنك لو أكرمتِ ضيفك لم يعب ... عليكِ الذي تأتين حَمْوٌ ولا بعل ) .
( وقد كان يَنميها إلى ذروة العلا ... أب لا تخطاه المطية والرحْل ) .
( فهل أنتِ إلا جِنَّة عبقرية ... يخالط من خالطتِ من حبكم خَبْل ) .
( وهل أنت إلا نبعة كان أصلها ... نضاراً فلم يفضحك فرع ولا أصل ) .
( صددت امرأ عن ظل بيتك ماله ... بواديك لولاكم صديق ولا أهل )