المدائني عن مسلمة بن محارب قال .
قال رجل من قريش لعمر بن الخطاب رضوان الله عليه ألا تتزوج أم كلثوم بنت أبي بكر فتحفظه بعد وفاته وتخلفه في أهله فقال عمر بلى إني لأحب ذاك فاذهب إلى عائشة فاذكر لها ذلك وعد إلي بجوابها فمضى الرسول إلى عائشة فأخبرها بما قال عمر فأجابته إلى ذلك وقالت له حبا وكرامة ودخل إليها بعقب ذلك المغيرة بن شعبة فرآها مهمومة فقال لها مالك يا أم المؤمنين فأخبرته برسالة عمر وقالت إن هذه جارية حدثة وأردت لها ألين عيشا من عمر فقال لها علي أن أكفيك وخرج من عندها فدخل على عمر فقال بالرفاء والبنين قد بلغني ما أتيته من صلة أبي بكر في أهله وخطبتك أم كلثوم فقال قد كان ذاك قال إلا أنك يا أمير المؤمنين رجل شديد الخلق على أهلك وهذه صبية حديثة السن فلا تزال تنكر عليها الشيء فتضربها فتصيح يا أبتاه فيغمك ذلك وتتألم له عائشة ويذكرون أبا بكر فيبكون عليه فتجدد لهم المصيبة به مع قرب عهدها في كل يوم فقال له متى كنت عند عائشة واصدقني فقال آنفا فقال عمر أشهد أنهم كرهوني فتضمنت لهم أن تصرفني عما طلبت وقد أعفيتهم فعاد إلى عائشة فأخبرها بالخبر وأمسك عمر عن معاودتها .
المغيرة يزني وأبو بكرة يشهد عليه .
حدثنا أحمد بن عبد العزيز الجوهري وأحمد بن عبيد الله بن عمار قالا حدثنا عمر بن شبة قال حدثنا علي بن محمد النوفلي عن محمد بن