( فكم مُلْك قديم قد رأينا ... وعز ظاهر الجبروت قاسي ) .
( فأضحى أهله بادوا وأضحى ... ينقَّل من أناس في أناس ) .
قال صدقت يا أبا ثور وقد هدم ذلك كله الإسلام أقسمت عليك لما جلست فجلس فقال له عمر هل كععت من فارس قط ممن لقيت قال .
اعلم يا أمير المؤمنين أني لم أستحل الكذب في الجاهلية فكيف أستحله في الإسلام ولقد قلت لجبهة من خيلي خيل بني زبيد أغيروا بنا على بني البكاء فقالوا بعيد علينا المغار فقلت فعلى بني مالك بن كنانة قال فأتينا على قوم سراة فقال عمر ما علمك بأنهم سراة قال رأيت مزاود خيلهم كثيرة وقدورا مثفاة وقباب أدم فعرفت أن القوم سراة فتركت خيلي حجرة وجلست في موضع أتسمع كلامهم فإذا بجارية منهم قد خرجت من خيمتها فجلست بين صواحب لها ثم دعت وليدة من ولائدها فقالت ادعي فلانا فدعت لها برجل من الحي فقالت له إن نفسي تحدثني أن خيلا تغير على الحي فكيف أنت إن زوجتك نفسي فقال أفعل وأصنع وجعل يصف نفسه فيفرط فقالت له انصرف حتى أرى رأيي وأقبلت على صواحباتها فقالت ما عنده خير ادعي لي فلانا فدعت بآخر فخاطبته بمثل ما خاطبت به صاحبه فأجابها بنحو جوابه فقالت له انصرف حتى أرى رأيي وقالت لصواحباتها ولا عند هذا خير أيضا ثم قالت للوليدة ادعي لي ربيعة بن مكدم فدعته فقالت له مثل