عمر وأبيك إن في هذا لشبعا قال لي أو لك يا أمير المؤمنين قال لي ولك قال له فوالله إني لآكل الجذعة وأشرب التبن من اللبن رثيئة وصرفا فلم تقول هذا يا أمير المؤمنين فقال له عمر أي أحياء قومك خير قال مذحج وكل قد كان فيه خير شداد فوارسها فوارس أبطالها أهل الربا والرباح قال عمر وأين سعد العشيرة قال هم أشدنا شريسا وأكثرنا خميسا وأكرمنا رئيسا وهم الأوفياء البررة المساعير الفجرة قال عمر يا أبا ثور ألك علم بالسلاح قال على الخبير سقطت سل عما بدا لك قال أخبرني عن النبل قال منايا تخطىء وتصيب قال فأخبرني عن الرمح قال أخوك وربما خانك قال فأخبرني عن الترس قال ذاك مجن وعليه تدور الدوائر قال أخبرني عن الدرع قال مشغلة للفارس متعبة للراجل قال أخبرني عن السيف قال عنه قارعتك لأمك الهبل قال لا بل لأمك قال عمرو بل لأمك فرفع عمر الدرة فضرب بها عمرا وكان عمرو محتبيا فانحلت حبوته فاستوى قائما وأنشأ يقول .
( أتضربني كأنك ذو رُعَين ... بخير معيشة أو ذو نواس )