الإبقاء تمطق بالعرق تمطق الشيخ بالمرق فركبتها ثم آليت لا ألقى أحدا إلا قتلته فخرجت وعلي مقدي فإذا أنا بفتى بين غرضين فقلت له خذ حذرك فإني قاتلك فقال والله ما أنصفتني يا أبا ثور أنا كما ترى أعزل أميل عوارة والعوارة الذي لا ترس معه فأنظرني حتى آخذ نبلي فقلت وما غناؤها عنك قال أمتنع بها قلت خذها قال لا والله أو تعطيني من العهود ما يثلجني أنك لا تروعني حتى آخذها فأثلجته فقال وإله قريش لا آخذها أبدا فسلم والله مني وذهبت فهذا أحيل الناس .
ثم مضيت حتى اشتمل علي الليل فوالله إني لأسير في قمر زاهر كالنور الظاهر إذا بفتى على فرس يقود ظعينة وهو يقول .
( يا لُدَينا يا لُدَينا ... ليتنا يُعدَى علينا ) .
( ثم يُبْلَى ما لدينا ... ) .
ثم يخرج حنظلة من مخلاته فيرمي بها في السماء فلا تبلغ الأرض حتى ينظمها بمشقص من نبله فصحت به خذ حذرك ثكلتك أمك فإني قاتلك فمال عن فرسه فإذا هو في الأرض فقلت إن هذا إلا استخفاف فدنوت منه وصحت به ويلك ما أجهلك فما تحلحل ولا زال عن