قال حدثني مصعب الزبيري عن أبيه قال .
رأى ابن أبي عتيق حلق ابن عائشة مخدشا فقال من فعل هذا بك قال فلان فمضى فنزع ثيابه وجلس للرجل على بابه فلما خرج أخذ بتلبيبه وجعل يضربه ضربا شديدا والرجل يقول له مالك تضربني أي شيء صنعت وهو لا يجيبه حتى بلغ منه ثم خلاه وأقبل على من حضر فقال هذا أراد أن يكسر مزامير داود شد على ابن عائشة فخنقه وخدش حلقه .
قال إسحاق في خبره وحدثني أبي عن سياط عن يونس الكاتب قال ما عرفنا بالمدينة أحسن ابتداء من ابن عائشة إذا غنى ولو كان آخر غنائه مثل أوله لقدمته على ابن سريج .
قال إبراهيم هو كذاك عندي وقال إسحاق مثل قولهما .
قال وقال يونس كان ابن عائشة يضرب بالعود ولم يكن مجيدا وكان غناؤه أحسن من ضربه فكان لا يكاد يمس العود إلا أن تجتمع جماعة من الضراب فيضربون عليه ويضرب هو ويغني فناهيك به حسنا .
أخبرني الحسين عن حماد عن أبيه عن الهيثم بن عدي عن صالح بن حسان أنه ذكر يوما المغنين بالمدينة فقال لم يكن بها أحد بعد طويس أعلم من ابن