الحكم بن أبي العاص وتفاحشا كتب معاوية إلى سعيد بن العاص وهو عامله على المدينة أن يجلد كل واحد منهما مئة سوط وكان ابن حسان صديقا لسعيد وما مدح أحدا غيره قط فكره أن يضربه أو يضرب ابن عمه فأمسك عنهما ثم ولى مروان فلما قدم أخذ ابن حسان فضربه مئة سوط ولم يضرب أخاه فكتب ابن حسان إلى النعمان بن بشير وهو بالشام وكان كبيرا أثيرا مكينا عند معاوية .
( ليت شعري أغائبٌ ليس بالشام ... خليلي أم راقدٌ نعمان ) .
( أيةً ما يكن فقد يرجع الغائب ... يوماً ويوقظ الوسنان ) .
( إن عمراً وعامراً أبوينا ... وحراماً قِدْما على العهد كانوا ) .
( أفهم مانِعوك أم قلة الكتّاب ... أم أنت عاتب غضبان ) .
( أم جفاء أم أعوزتك القراطيس ... أمَ امري به عليك هوانُ ) .
( يوم أُنبئتَ أن ساقيَ رُضَّت ... وأتتكم بذلك الركبان ) .
( ثم قالوا إن ابن عمك في بلوى ... أمور أتى بها الحِدْثانُ ) .
( فنسيت الأرحام والودّ والصحبة ... فيما أتت به الأزمان ) .
( إنما الرمح فاعلمنّ قناة ... أو كبعض العيدان لولا السنان )