( خَلُّوا المكارم لستمُ من أهلها ... وخذوا مساحيكم بني النجار ) .
( إن الفوارس يعرفون ظهوركم ... أولادَ كل مقبَّح أكار ) .
( ذهبت قريش بالمكارم والعلا ... واللؤم تحت عمائم الأنصار ) .
فبلغ ذلك النعمان بن بشير فدخل على معاوية فحسر عمامته عن رأسه وقال يا أمير المؤمنين أترى لؤما قال بل أرى كرما وخيرا فما ذاك قال زعم الأخطل أن اللؤم تحت عمائم الأنصار قال أوفعل ذلك قال نعم قال لك لسانه وكتب فيه أن يؤتى به فلما أتى به سأل الرسول أن يدخله إلى يزيد أولا فأدخله عليه فقال له هذا الذي كنت أخاف قال لا تخف شيئا ودخل إلى معاوية فقال علام أرسل إلى هذا الرجل الذي يمدحنا ويرمي من وراء جمرتنا قال هجا الأنصار قال ومن زعم ذلك قال النعمان بن بشير قال لا تقبل قوله عليه وهو المدعي لنفسه ولكن تدعوه بالبينة فإن أثبت شيئا أخذت به له فدعاه بالبينة فلم يأت بها فخلى سبيله فقال الأخطل .
( وإني غداة استعبرتْ أم مالك ... لَراضٍ من السلطان أن يتهددا ) .
( ولولا يزيد ابن الملوك وسعيُه ... تجللتُ حِدْباراً من الشر أنكدا )