كبير وكانت شارية تسميه أبي وتزوره إلى منزله فتحتمل معها كل شيء تحتاج إليه حتى الحصير الذي تقعد عليه .
قال وكانت شارية من أكرم الناس عاشرها أبو الحسن علي بن الحسين عند هارون هذا ثم أضاق في وقت فاقترض منها على غير رهن عشرة آلاف دينار ومكثت عليه أكثر من سنة ما أذكرته بها ولا طالبته حتى ردها ابتداء .
قال يعقوب بن بنان وكان أهل سر من رأى متحازبين فقوم مع شارية وقوم مع عريب لا يدخل أصحاب هذه مع هؤلاء ولا أصحاب هذه في هؤلاء فكان أبو الصقر إسماعيل بن بلبل عريبيا فدعا علي بن الحسين يوم جمعة أبا الصقر إسماعيل بن بلبل وعنده عريب وجواريها فاتصل الخبر بشارية فبعثت بجواريها إلى علي بن الحسين بعد يوم أو يومين وأمرت إحداهن وما أدري من هي مهرجان أو مطرب أو قمرية إلا أنها إحدى الثلاثة أن تغني قوله .
( لا تعودنّ بعدها ... فترى كيف أصنع ) .
فلما سمع علي الغناء ضحك وقال لست أعود .
قال وكان المعتمد قد وثق بشارية فلم يكن يأكل إلا طعامها فمكثت دهرا من الدهور تعد له في كل يوم جونتين وكان طعامه منهما في أيام المتوكل .
قال ابن المعتز وحدثني أحمد بن نعيم عن ريق قالت كان مولاي إبراهيم يسمي شارية بنتي ويسميني أختي