قال أبو العبيس وحدثتني ريق أن المعتصم افتضها وأنها كانت معها في تلك الليلة .
قال أبو العبيس وحدثتني طباع جارية الواثق أن الواثق كان يسميها ستي وكانت تعلم فريدة فلم تبق في تعليمها غاية إلى أن وقع بينهما شيء بحضرة الواثق فحلفت أنها لا تنصحها ولا تنصح أحدا بعدها فلم تكن تطرح بعد ذلك صوتا إلا نقصت من نغمه وكان المعتمد قد تعشق شرة جاريتها وكانت أكمل الناس ملاحة وخفة روح وعجز عن شرائها فسأل أم المعتز أن تشتريها له فاشترتها من شارية بعشرة آلاف دينار وأهدتها إليه ثم تزوجت بعد وفاة المعتمد بابن البقال المغني وكان يتعشقها فقال عبد الله بن المعتز وكان يتعشقها .
( أقول وقد ضاقت بأحزانها نفسِي ... ألا رب تطليقٍ قريب من العُرسِ ) .
( لئن صِرتِ للبقال يا شر زوجة ... فلا عجب قد يربُض الكلب في الشمس ) .
وقال يعقوب بن بنان كانت شارية خاصة بصالح بن وصيف فلما بلغه رحيل موسى بن بغا من الجبل يريده بسبب قتله المعتز أودع شارية جوهره فظهر لها جوهر كثير بعد ذلك فلما أوقع موسى بصالح استترت شارية عند هارون بن شعيب العكبري وكان أنظف خلق الله طعاما وأسراه مائدة وأوسخه كل شيء بعد ذلك وكان له بسر من رأى منزل فيه بستان