قال حدثني ابن عائشة قال استبطأ زياد الأعجم عمر بن عبيد الله بن معمر في زيارته إياه فقال - طويل - .
( أصابت علينا جُودَكَ العينُ يا عُمرْ ... فنحنُ لها نبغي التمائم والنُّشَرْ ) .
( أصابتك عينٌ في سماحِك صلبةٌ ... ويا رُبّ عينٍ صُلبةٍ تَفْلِقُ الحَجَرْ ) .
( سنَرقيكَ بالأشعارِ حتّى تَملَّها ... فإنْ لم تُفِقْ يوماً رقَيْناكَ بالسُّوَر ) .
فبلغته الأبيات فأرضاه وسرحه .
أخبرني عمي قال حدثني الكراني قال حدثني العمري قال حدثني من سمع حماداً الراوية يقول امتدح زياد الأعجم عباد بن الحصين الحبطي وكان على شرطة الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة الذي يقال له القباع وطلب حاجة فلم يقضها فقال زياد - متقارب - .
( سألْتُ أبا جَهْضَمٍ حاجةً ... وكنتُ أراه قريباً يسيرا ) .
( فلو أنني خِفْتُ منه الخِلافَ ... والمنْع لي لم أسلْهُ نقيرا ) .
( وكيف الرَّجاءُ لِمَا عندَه ... وقد خالط البخلُ منه الضميرا ) .
( أقِلْني أبا جهضم حاجتي ... فإني امرؤٌ كان ظَنِّي غُرُورا ) .
أخبرني عمي قال حدثني الكراني عن العمري عن عطاء بن مصعب عن عاصم بن الحدثان قال مرّ يزيد بن حبناء الضبي بزياد الأعجم وهو ينشد شعراً قد هجا به قتادة بن مغرب فأفحش فيه فقال له يزيد بن حبناء ألم يأن لك أن ترعوي وتترك تمزيق أعراض قومك ويحك حتى متى تتمادى في الضلال