( كم مِن جَبانٍ إلى الهيجا دنوْتَ له ... يومَ اللِّقاء ولولا أنت ما صَبَرا ) .
أخبرنا أحمد حدثنا عمر بن شبة قال حدثنا عفان بن مسلم قال حدثنا حماد بن سلمة قال أخبرنا حميد عن سليمان بن قتة قال بعث عمر بن عبيد الله ابن معمر إلى ابن عمر والقاسم بن محمد بألف دينار فأتيت عبد الله بن عمر وهو يغتسل في مستحم له فأخرج يده فصببتها في يده فقال وصلت رحما وقد جاءتنا على حاجة .
وأتيت القاسم فأبى أن يقبلها فقالت لي امرأته إن كان القاسم ابن عمه فأنا لابنة عمه .
فأعطيتها .
قال فكان عمر يبعث بهذه الثياب العمرية يقسمها بين أهل المدينة فقال ابن عمر جزى الله من اقتنى هذه الثياب بالمدينة خيراً .
وقال لي عمر لقد بلغني عن صاحبك شيء كرهته .
قلت وما ذاك قال يعطي المهاجرين ألفاً ألفاً ويعطي الأنصار سبعمائة سبعمائة .
فأخبرته فسوى بينهم .
أخبرنا أحمد قال حدثنا أبو زيد قال كانت لرجل جارية يهواها فاحتاج إلى بيعها فابتاعها منه عمر بن عبيد الله بن معمر فلما قبض ثمنها أنشأت تقول - طويل - .
( هنيئاً لك المال الذي قد قَبَضْتَهُ ... ولم يَبْقَ في كَفَّيَّ غيرُ التَّحَسُّرِ ) .
( فإنّي لحُزْنٍ من فِراقكَ مُوْجَعٌ ... أناجِي به قلباً طويلَ التفكّر ) .
فقال لا ترحلي .
ثم قال .
( ولولا قُعود الدّهرِ بي عنكِ لم يكن ... يفرقنا شيءٌ سوى الموتِ فاعذرِي ) .
( عليك سلامٌ لا زيارةَ بيننا ... ولا وَصْلَ إلا أنْ يشاء ابنُ معمرِ ) .
فقال قد شئت خذ الجارية وثمنها .
فأخذَها وانصرف .
أخبرني عمي قال حدثنا عبد الله بن أبي سعد قال حدثني محمد بن زياد