أخبرنا محمد بن خلف وكيع عن عبد الله بن محمد عن عبيد بن الحسن بن عبد الرحمن بهذا الخبر فقال فيه أتى زياد عبد الله بن عامر بن كريز .
والخبر الأول أصح .
وزاد في الشعر - وافر - .
( أخٌ لك لا تراه الدّهرَ إلاَّ ... على العِلاَّتِ بسّاماً جَوادا ) .
فقال له عمر أحسنت يا أبا أمامة ولك لكل بيت ألف .
قال دعني أتمها مائة .
قال أما إنك لو كنت فعلت لفعلت ولكن لك ما رزقت .
أخبرني أحمد بن عبد العزيز قال حدثنا ابن عائشة قال حدثني أبي قال لما خرج ابن الأشعث أرسل عبد الملك إلى عمر بن عبيد الله ابن معمر ليقدم عليه فلما كان بضمير وهي من الشأم مات بالطاعون فقام عبد الملك على قبره وقال أما والله لقد علمت قريش أن قد فقدت اليوم ناباً من أنيابها .
وقال جد خلاد بن أبي عمرو الأعمى وكانوا موالي أبي وجرة بن أبي عمرو بن أمية أهو اليوم ناب لما مات وكان أمس ضرساً كليلة أما والله لوددت أن السماء وقعت على الأرض فلم يعش بينهما أحد بعده وسمعها عبد الملك فتغافل عنها .
قال وقال الفرزدق يرثيه - بسيط - .
( يا أيُّها الناس لا تَبكُوا على أحدٍ ... بعد الذي بضُمير وافق القدرا ) .
( كانت يداه لنا سَيْفاً نَصُول به ... على العدُوّ وغيْثاً ينبت الشَّجرا ) .
( أمّا قريشٌ أبَا حفصٍ فقد رُزئت ... بالشّام إذ فارقتك البأس والظّفرا ) .
( مَنْ يقتُل الجوعَ من بعد الشهِيدِ ومَنْ ... بالسيف يقتل كَبْش القوم إذ عَكرا ) .
( إنّ النوائح لم يَعدُدْنَ في عمرٍ ... ما كان فيه إذا المولى به افتخرا ) .
( إذَا عدَدْنَ فعالاً أو لَهُ حسباً ... ويومَ هيجاءَ يُعْشي بأسُه البصرا )