وقد أخبرني وكيع بهذا الخبر أيضاً .
قال أحمد بن الهيثم بن فراس قال العمري عن الهيثم بن عدي قال تهاجى قتادة بن مغرب اليشكري وزياد الأعجم بخراسان وكان زياد يخرج وعليه قباء ديباج تشبها بالأعاجم فمر به يزيد بن المهلب وهو على حاله تلك فأمر به فقنع أسواطاً ومزقت ثيابه وقال له أبأهل الكفر والشرك تتشبه لا أم لك فقال زياد - طويل - .
( لعمرِك ما الدِّيباجَ خرَّقْت وحدهُ ... ولكنّما خرَّقْت جلْد المهلَّب ) .
وذكر باقي الخبر مثله وقال فيه فدعا به المهلب فقال له يا أبا أمامة قلت شيئاً آخر قال لا والله أيها الأمير .
قال فلا تقل .
وأعتبه وكساه وحمله وأمر له بعشرة آلاف درهم وقال له اعذر ابن أخيك يا أبا أمامة فإنه لم يعرفك .
وهذه الأبيات التي فيها الغناء يقولها زياد الأعجم في عمر بن عبيد الله بن معمر التيمي .
أخبرني بخبره في ذلك أحمد بن عبد العزيز الجوهري قال حدثنا عمر بن شبة قال أتى زياد الأعجم عمر بن عبيد الله بن معمر بفارس وقدم عليه عراك بن محمد الفقيه من مصر فكان عراك يحدثه بحديث الفقهاء فقال زياد - طويل - .
( يحدِّثنا أنَّ القيامةَ قد أتَتْ ... وجاء عِراكٌ يبتغي المالَ من مِصرِ ) .
( فكم بينَ بابِ النُّوبِ إنْ كنتَ صادقاً ... وإيوان كسرى من فَلاةٍ ومن قصْرِ )