فقال له أنت أشعر هوازن زدني فأنشده قوله - كامل - .
( عَفَتِ الدِّيارُ محلُّها فمُقامها ... بمنىً تأبَّدَ غَوْلُها فَرِجامُها ) .
فقال له النابغة اذهب فأنت أشعر العرب .
أخبرني أحمد بن عبد العزيز قال حدثنا عمر بن شبة قال حدثني عبد الله بن محمد بن حكيم عن خالد بن سعيد أن لبيداً لما حضرته الوفاة قال لابن أخيه ولم يكن له ولد ذكر يا بني إن أباك لم يمت ولكنه فني .
فإذا قبض أبوك فأقبله القبلة وسجه بثوبه ولا تصرخن عليه صارخة وانظر جفنتي اللتين كنت أصنعهما فاصنعهما ثم احملهما إلى المسجد فإذا سلم الإمام فقدمها إليهم فإذا طعموا فقل لهم فليحضروا جنازة أخيهم .
ثم أنشد قوله - مجزوء الكامل - .
( وإذا دَفَنْتَ أباك فاجعَلْ ... فوقَه خشباً وطِينا ) .
( وسَقائفاً صُمّاً رَوَاسِيها ... يُسَدِّدْن الغصونا ) .
( لِيَقِينَ حُرَّ الوجهِ سفساف ... التُّراب ولن يَقِينا ) .
قال وهذه الأبيات من قصيدة طويلة .
وقد ذكر يونس أنّ لابن سريج لحناً في أبيات من قصيدة لبيد هذه ولم يجنسه .
صوت - مجزوء الكامل - .
( أبُنيَّ هل أَبْصَرْتَ أعمامي ... بني أمِّ البنينا )