ابن الزبير فقال الحزين يهجوهم ويهجو جماعة من بني أسد بن عبد العزى سوى بني مصعب الذين منعوهم منه قال - طويل - .
( لحا الله حيّاً من قُريشٍ تحالفوا ... على البُخل بالمعروف والجودِ بالنُّكْرِ ) .
( فصاروا لخلق اللهِ في اللؤمِ غاية ... بهمْ تُضْرَبُ الأمثالُ في النثر والشعرِ ) .
( فيا عمرو لو أشبهت عَمْرا ومصعبا ... حُمِدْتَ ولكنْ أنت منقبضُ البِشْرِ ) .
( بني أسدٍ سادَتْ قريشٌ بجودها ... معدّاً وسادتْكُمْ معدٌّ يَدَ الدّهرِ ) .
( تجود قريشٌ بالنَّدى ورضِيتُمُ ... بني أسد باللُّؤم والذّلّ والغدْرِ ) .
( أعمرو بنَ عمروٍ لست ممن تَعدُّه ... قريشٌ إذا ما كاثَروا الناسَ بالفخرِ ) .
( أَبَتْ لك يا عمرو بنَ عمروٍ دناءةٌ ... وخُلْقٌ لئيم أن تَرِيش وأن تَبرِي ) .
أخبرني الحرمي قال حدّثنا الزبير قال حدثني محمد بن الضحاك الحزامي قال حدثني أبي قال كان الحزين سفيهاً نذلاً يمدح بالنّزر إذا أعطيه ويهجو على مثله إذا منع فنزل بعاصم بن عمرو بن عثمان فلم يقره فقال يهجوه بقوله - طويل - .
( سِيروا فقد جُنَّ الظّلامُ عليكُمُ ... فَبِاسْتِ الذي يرجو القِرى عند عاصمِ ) .
( ظَلِلنا عليه وهو كالتّيس طاعماً ... نَشُدّ على أكبادِنا بالعمائم ) .
( وما ليَ من ذَنْبٍ إليه عَلِمْتُهُ ... سوى أنّني قد جِئْتُه غيرَ صائم ) .
فقيل له إنّ عاصماً كثيراً ما تسمّي به قريش .
فقال أمَا والله لأبيِّننَّه لهم فقال - طويل