قال العمري وحدثني عطاء بن مصعب عن عبد الله بن الليث الليثي قال قال الحزين الديلي يهجو عمرو بن عمرو بن الزبير - طويل - .
( لعمرك ما عمرو بن عمروٍ بماجدٍ ... ولكنّه كَزُّ اليدينِ بخيلُ ) .
( ينام عن التقوى ويُوقِظه الخِنا ... فيخبطُ أثناءَ الظلام يجولُ ) .
( فلا خَير في عمروٍ لجارٍ ولا له ... ذِمامٌ ولكنْ للئام وصولُ ) .
( مواعيدُ عمروٍ تُرَّهاتٌ ووجهُهُ ... على كلِّ ما قد قلْت فيه دليل ) .
( جبانٌ وفحَّاشٌ لئيمٌ مذمَّمٌ ... وأكذبُ خَلْقِ الله حين يقول ) .
( كلام ابن عمروٍ صُوفةُ وسطَ بَلْقَعٍ ... وكفُّ ابنِ عمروٍ في الرَّخاء تطول ) .
( وإنْ حَزَبَتْه الحازباتُ تَشنَّجتْ ... يداه ورمحٌ في الهياج كليلُ ) .
فبلغ شعره عمراً فقال ما له لعنه الله ولعن من ولده لقد هجاني بنية صادقة ولسان صنع ذلق وما عداني إلى غيري .
قال فلقي الحزين عروة بن أذينة الليثي فأنشده هذه الأبيات فقال له ويحك بعضها كان يكفيك فقد بنيتها ولم تقم أودها وداخلتها وجعلت معانيها في أكمتها .
قال الحزين ذلك والله أرغب للناس فيها .
فقال له عروة خير الناس من حلم عن الجهال وما أراه إلا قد حلم عنك .
فقال الحزين حلم والله عني شاء أو أبى برغمه وصغره .
قال العمري فحدثنا عطاء عن عاصم بن الحدثان قال لقي شبان من ولد الزبير الحزين فتناولوه بألسنتهم وهموا بضربه فحال بينهم وبينه ابن لمصعب