( فيا راجياً عمرو بنَ عمروٍ وسَيْبَه ... أتعرف عَمْراً أم أتاهُ بك الجهل ) .
( فإن كنْتَ ذا جهلٍ فقد يُخطئ الفتى ... وإن كنْتَ ذا حزم إذاً حارتِ النّبل ) .
( جَهِلْتَ ابنَ عمرو فالتمسْ سَيْبَ غيره ... ودونك مَرْمىً ليس في جِدِّه هَزْلُ ) .
( عليك ابنَ مروانَ الأغرَّ محمداً ... تجدْه كريماً لا يطيش له نَبْلُ ) .
قال لقيط فلما أنشد الحزين محمد بن مروان هذا الشعر أمر له بخمسة آلاف درهم وقال له اكفف يا أخا بني ليث عن عمرو بن عمرو ولك حكمك .
فقال لا والله ولا بحمر النعم وسودها لو أعطيتها ما كففت عنه لأنه ما علمت كثير الشر قليل الخير متسلط على صديقه فظ على أهله .
وخير ابن عمرو بالثريا معلق .
فقال له محمد بن مروان هذا شعر .
فقال بعد ساعة يصير شعراً ولو شئت لعجلته .
ثم قال - طويل - .
( شَرُّ ابنِ عمروٍحاضرٌ لصديقه ... وخَيرُ ابن عمروٍ بالثريّا معلَّقُ ) .
( ووجهُ ابن عمروٍ باسرٌ إنْ طَلَبْتَهُ ... نوالاً إذا جاد الكريم الموفّق ) .
( فبئس الفتى عمرو بن عمرو إذا غَدَتْ ... كتائب هيجاء المنيّة تبرق ) .
( فلا زال عمروٌ للبلايا دّرِيَّةً ... تباكِره حتّى يموت وتطرُق ) .
( يهرُّ هرير الكلب عمروٌ إذا رأى ... طعاماً فما ينفكّ يبكي ويَشهَقُ ) .
قال فزجره محمد عنه وقال له أفٍّ لك قد أكثرت الهجاء وأبلغت في الشتيمة