( صحبتُك عاماً بعد سَعدِ بن نوفلٍ ... وعمروٍ فما أشبهْتَ سَعْداً ولا عَمْرَا ) .
( وجادا كما قَصَّرْتَ في طلب العلا ... فحُزْتَ به ذمّاً وحازا به شكرا ) .
قال وأبو بعرة هذا هو الذي كان يعبث بجارية لابن أبي عتيق فشكته إليه فقال لها عديه فإذا جاءك فأدخليه إليّ .
ففعلت فأدخلته عليه وهو وشيخ من نظرائه جالسان في حجلة فلما رآهما قال أقسم بالله ما اجتمعتما إلا على ريبة .
فقال له ابن أبي عتيق استر علينا ستر الله عليك .
قال وآل أبي بعرة هم موالي آل أبي سمير .
قال فلما ولي المهدي باعوا ولاءهم منه .
قال الزبير وأنشدني عمي تمام الأبيات التي هجا بها أبا بعرة وسماه لي فقال وكان اسمه عيسى وهي - طويل - .
( أولاك الجِعاد البيض من آل مالكٍ ... وأنتُمْ بنو قَيْنٍ لَحِقْتُمْ به نَزْرَا ) .
نصب نزرا على الحال كأنه قال لحقتم به نزراً قليلاً من الرجال .
( نسوق بَيَعْوَراً أميرا كأنما ... نَسوق به في كلِّ مَجمعةٍ وَبْرا ) .
( فإن يكن البَيْعُورُ ذمَّ رفيقُه ... قراه فقد كانت إمارتُه نكْرا ) .
( ومُتَّبِعُ البَيْعُورِ يرجُو نوالَه ... فقد زاده البَيْعُورُ في فَقْره فَقْرا ) .
أخبرني الحرمي قال حدثني الزبير قال حدثني صالح عن عامر بن صالح قال مدح الحزين عمرو بن عمرو بن الزبير فلم يعطه شيئاً .
وأخبرني بهذا الخبر عمي تاما واللفظ له ولم يذكر الزبير منه إلا يسيراً قال حدثنا الكراني قال حدثنا العمري قال حدثني عطاء بن مصعب عن