( ضَيَّعْتَ نَدْمانك الكريمَ ولم ... تُشْفِقْ عليه من ليلةٍ نَحِسَهْ ) .
( ثم تعالَلْتَ إذ أتاك له ... صُبْحاً رسولٌ بعِلّة طفِسَهْ ) .
( لكنّ سفيانَ لم يكن وَكَلاً ... لمَّا أتتْنا صِلاتُه سَلِسَهْ ) .
( سما به أَرْوَعٌ ونفسُ فتىً ... أَرْوَعَ ليست كنفسك الدَّنِسَهْ ) .
حدثنا الصولي قال حدثنا ثعلب قال حدثني عبد الله بن شبيب قال .
مرّ الحزين الديلي على مجلس لبني كعب بن خزاعة وهو سكران فضحكوا عليه فوقف عليهم وقال - بسيط - .
( لا بارَكَ الله في كَعْبٍ ومجلِسِهِمْ ... ماذا تجمَّعَ من لؤمٍ ومن ضَرَعِ ) .
( لا يدرُسون كتابَ الله بَيْنَهُمُ ... ولا يصومون من حِرْص على الشبعِ ) .
فوثب إليه مشايخهم فاعتذروا منه وسألوه الكف وأن لا يزيد شيئاً على ما قاله فأجابهم وانصرف .
أخبرني الحرمي قال حدثنا الزبير قال حدثنا عمرو بن أبي بكر المؤملي قال حدثني عبد الله بن أبي عبيدة قال كان الحزين قد ضرب على كل رجل من قريش درهمين درهمين في كل شهر منهم ابن أبي عتيق فجاءه لأخذ درهميه وهو على حمار أعجف قال وكثير مع ابن أبي عتيق فدعا ابن أبي عتيق للحزين بدرهمين فقال له الحزين من هذا معك قال هذا أبو صخر كثير بن أبي جمعة .
قال وكان قصيراً دميماً فقال له الحزين أتأذن لي أن أهجوه ببيت قال لا لعمري لا آذن لك أن تهجو جليسي ولكن أشتري عرضه منك بدرهمين