دمشق ومصر .
وقد كان ثم عبد الله بن عبد الملك أيضاً في مصر والحزين بها .
أخبرني الحرمي قال حدثنا الزبير قال حدثني محمد بن يحيى أبو غسان عن عبد العزيز بن عمران الزهري قال وفد الحزين على عبد الله بن عبد الملك وفي الرقيق أخوان فقال عبد الله للحزين أي الرقيق أعجب إليك قال ليختر لي الأمير .
قال عبد الله قد رضيت لك هذا لأحدهما فإني رأيته حسن الصلاح .
قال الحزين لا حاجة لي به فأعطني أخاه .
فأعطاه إياه .
قال والغلامان مزاحم مولى عمر بن عبد العزيز وتميم أبو محمد بن تميم وهو الذي اختاره الحزين .
قال فقال في عبد الله يمدحه - بسيط - .
( الله يعلمُ أنْ قد حَيَّيْت ذا يَمَنٍ ... ) .
وذكر القصيدة بطولها على هذا السبيل .
أخبرني وكيع عن محمد بن علي بن حمزة العلوي قال حدثنا أبو غسان دماذ عن أبي عبيدة قال كان على المدينة طائف يقال له صفوان مولى لآل محرمة بن نوفل فجاء الحزين الديلي إلى شيخ من أهل المدينة فاستعاره حماره وذهب إلى العقيق فشرب وأقبل على الحمار وقد سكر فجاء به الحمار حتى وقف به على باب المسجد كما كان صاحبه عوده إياه فمر به صفوان فأخذه فحبسه وحبس الحمار فأصبح والحمار محبوس معه .
فأنشأ يقول - وافر - .
( أيا أهل المدينة خبِّروني ... بأيِّ جريرة حُبِس الحمارُ ) .
( فما للعَيْر من جُرْمٍ إليكُمْ ... وما بالعير إنْ ظُلِم انتصارُ ) .
فردوا الحمار على صاحبه وضربوا الحزين الحد فأقبل إلى مولى صفوان وهو في المسجد فقال - طويل