حدثنا أحمد بن سليمان قال حدثنا ابن عائشة قال حدثنا سعد بن عامر عن جويرية بن أسماء عن نافع قال قال علي بن الحسين ما أكلت بقرابتي من رسول الله شيئاً قط .
حدثنا الحسن بن علي قال حدثني عبد الله بن أحمد بن حنبل قال حدثني إسحاق بن موسى الأنصاري قال حدثنا يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق قال كان ناس من أهل المدينة يعيشون ما يدرون من أين عيشهم فلما مات علي بن الحسين فقدوا ما كانوا يؤتون به بالليل .
وأما الأبيات التي مدح بها الفزردق علي بن الحسين وخبره فيها فحدثني بها أحمد بن محمد بن الجعد ومحمد بن يحيى قالا حدثنا محمد بن زكريا الغلابي قال حدثنا ابن عائشة قال حج هشام بن عبد الملك في خلافة الوليد أخيه ومعه رؤساء أهل الشام فجهد أن يستلم الحجر فلم يقدر من ازدحام الناس فنصب له منبر فجلس عليه ينظر إلى الناس وأقبل علي بن الحسين وهو أحسن الناس وجهاً وأنظفهم ثوباً وأطيبهم رائحة فطاف بالبيت فلما بلغ الحجر الأسود تنحى الناس كلهم وأخلوا له الحجر ليستلمه هيبة وإجلالاً له فغاظ ذلك هشاماً وبلغ منه فقال رجل لهشام من هذا أصلح الله الأمير قال لا أعرفه وكان به عارفاً ولكنه خاف أن يرغب فيه أهل الشام ويسمعوا منه .
فقال الفرزدق وكان لذلك كله حاضراً أنا أعرفه فسلني يا شامي .
قال ومن هو قال - بسيط - .
( هذا الذي تعرفُ البطحاء وَطْأَتَهُ ... والبيْتُ يعرِفه والحِلُّ والحَرَمُ ) .
( هذا ابنُ خيرِ عبادِ الله كلِّهِمُ ... هذا التَّقِيُّ النقي الطاهرُ العلمُ ) .
( إذا رأته قُرَيْشٌ قال قائلها ... إلى مكارم هذا ينتهي الكَرَمُ ) .
( يكاد يُمسِكه عِرْفانَ راحته ... رُكنُ الحَطيم إذا ما جاء يستلمُ )