( في كَفِّه خيزُرانٌ ريحُها عَبِقٌ ... من كفِّ أرَْوَعَ في عِرْنينه شَمَمُ ) .
( يُغضي حياءً ويُغْضَى من مَهابته ... فما يُكلَّمُ إلا حين يبتسمُ ) .
فأجازه فقال أخدمني أصلحك الله فإنه لا خادم لي .
فقال اختر أحد هذين الغلامين .
فأخذ أحدهما فقال له عبد الله أعلينا ترذل خذ الأكبر .
والناس يروون هذين البيتين للفرزدق في أبياته التي يمدح بها علي بن الحسين بن أبي طالب عليه السلام التي أولها - بسيط - .
( هذا الذي تعرِف البطحاءُ وطأتَه ... والبيْتُ يعرفه والحِلُّ والحرمُ ) .
وهو غلط ممن رواه فيها .
وليس هذان البيتان مما يمدح به مثل علي بن الحسين عليهما السلام وله من الفضل المتعالم ما ليس لأحد .
حدثني محمد بن محمد بن سليمان الباغندي قال حدثني محمد بن عمر العدني قال حدثني سفيان بن عيينة عن الزهري قال ما رأيت هاشمياً أفضل من علي بن الحسين .
حدثني محمد قال حدثنا يوسف بن موسى القطان قال حدثنا جرير بن المغيرة قال كان علي بن الحسين يبخل فلما مات وجدوه يعول مائة أهل بيت بالمدينة .
حدثني الحسن بن علي قال حدثني محمد بن معرس قال حدثنا محمد ابن ميمون قال حدثنا سفيان عن ابن أبي حمزة الثمالي قال كان علي بن الحسين يحمل جراب الخبز على ظهره فيتصدق به ويقول إن صدقة الليل تطفئ غضب الرب .
حدثني أبو عبد الله الصيرفي قال حدثنا الفضل بن الحسين المصري قال