أنها لم تكن تقف حتى جرت ثلاثين ميلاً ثم وقفت فبالت هناك فبني على ذلك الموضع برج يسمى العصا وأخذ جذيمة فأدخل على الزباء فاستقبلته قد كشفت عن فرجها فإذا هي قد ضفرت الشعر عليه فقالت يا جذيم أذات عروس ترى قال بل أرى متاع أمة لكعاء غير ذات خفر .
ثم قال بلغ المدى وجف الثرى وأمر غدر أرى .
قالت والله ما ذلك من عدم مواس ولا قلة أواس ولكنها شيمة ما أناس .
ثم قالت لجواريها خذن بعضد سيدكن .
ففعلن ثم دعت بنطع فأجلسته عليه وأمرت برواهشه فقطعت في طست من ذهب يسيل دمه فيه وقالت له يا جذيم لا يضيعن من دمك شيء فإني أريده للخبل .
فقال لها وما يحزنك من دم أضاعه أهله وإنما كان بعض الكهان قال لها إن نقط من دمه شيء في غير الطست أدرك بثأره .
فلم يزل دمه يجري في الطست حتى ضعف فتحرك فنقطت من دمه نقطة على أسطوانة رخام ومات .
قال والعرب تتحدث في أن دماء الملوك شفاء من الخبل .
قال المتلمس - طويل - .
( من الدارِميِّينَ الذين دماؤهُمْ ... شِفاءٌ من الداءِ المجَنَّةِ والخَبْلِ ) .
قال وجمعت دمه في برنية وجعلته في خزانتها ومضى قصير إلى عمرو بن