( تُمَشِّي يابنَ عَوْذَةَ في تميم ... وصاحِبُك الأُقَيْرَعُ تَلْحَيَاني ) .
( حَمَيْتُ جميعَها بالسَّيف صَلْتاً ... ولم تُرعَشْ يداي ولا بَناني ) .
يعني أم القعقاع وهي معاذة بنت ضرار بن عمرو .
وقال أيضاً - طويل - .
( وقلْتُ خُذوا أموالَكُمْ غيرَ خائفٍ ... ولا ناظرٍ فيما يجيءُ من الغدِ ) .
( فإنْ قامَ بالأمر المُخَوِّفِ قائمٌ ... مَنَعْنا وقلنا الدِّينُ دين محمَّدِ ) .
قال ابن سلام فمن لا يعذر خالداً يقول إنه قال لخالد وبهذا أمرك صاحبك يعني النبي وأنه أراد بهذه القرشية .
ومن يعذر خالداً يقول إنه أراد انتفاء من النبوة ويحتج بشعريه المذكورين آنفاً .
ويذكر خالد أن النبي لما وجهه إلى ابن جلندى قال له يا أبا سليمان إن رأت عينك مالكاً فلا تزايله أو تقتله .
قال محمد بن سلام وسمعني يوماً يونس وأنا أراد التميمية في خالد وأعذره فقال لي يا أبا عبد الله أما سمعت بساقي أم تميم يعني زوجة مالك التي تزوجها خالد لما قتله وكان يقال إنه لم ير أحسن من ساقيها .
قال وأحسن ما سمعت من عذر خالد قول متمم بأن أخاه لم يستشهد .
ففيه دليل على عذر خالد .
أخبرنا اليزيدي قال حدثنا الرياشي قال حدثني محمد بن الحكم البجلي عن الأنصاري قال صلى متمم بن نويرة مع أبي بكر الصبح ثم أنشده قوله - كامل