فقتله ثم نزا على امرأته .
وأقبل خالد بن الوليد قافلاً حتى دخل المسجد وعليه قباء له وعليه صدأ الحديد معتجراً بعمامة قد غرز فيها أسهما فلما أن دخل المسجد قام إليه عمر فانتزع الأسهم من رأسه فحطمها ثم قال أقتلت امرأ مسلماً ثم نزوت على امرأته والله لأرجمنك بأحجارك ولا يكلمه خالد بن الوليد ولا يظن إلا أن رأي أبي بكر على مثل رأي عمر فيه حتى دخل على أبي بكر فأخبره الخبر واعتذر إليه فعذره أبو بكر وتجاوز له عما كان في حربه تلك .
فخرج خالد حين رضي عنه أبو بكر وعمر جالس في المسجد الحرام فقال هلم إلي يا ابن أم شملة .
فعرف عمر أن أبا بكر قد رضي عنه فلم يكلمه ودخل بيته .
وكان الذي قتل مالك بن نويرة عبد بن الأزور الأسدي .
وقال محمد بن جرير قال ابن الكلبي الذي قتل مالك بن نويرة ضرار بن الأزور .
وهكذا روى أبو زيد عمر بن شبة عن أصحابه وأبو خليفة عن محمد بن سلام قال قدم مالك بن نويرة على النبي فيمن قدم من أمثاله من العرب فولاه صدقات قومه بني يربوع فلما مات النبي اضطرب فيها فلم يحمد أمره وفرق ما في يده من إبل الصدقة فكلمه الأقرع بن حابس المجاشعي والقعقاع بن معبد بن زرارة الدارمي فقالا له إن لهذا الأمر قائماً وطالباً فلا تعجل بتفرقة ما في يدك .
فقال - وافر - .
( أَراني الله بالنَّعَمِ المُنَدَّى ... بِبُرْقَةِ رَحْرَحانَ وقد أراني )