ثم قال علي بالمخصف علي بالسكين لا بل علي بالموسى فهو أوجى فقالوا لا يعود يا أمير المؤمنين فأشاروا إليه أن قل لا أعود فقال لا أعود يا أمير المؤمنين فقال له النجاء .
قال فلما ولى قال له عمر يا حطيئة كأني بك عند فتى من قريش قد بسط لك نمرقة وكسر لك أخرى وقال غننا يا حطيئة فطفقت تغنيه بأعراض الناس قال ابن أسلم فما انقضت الدنيا حتى رأيت الحطيئة عند عبيد الله بن عمر قد بسط له نمرقة وكسر له أخرى وقال غننا يا حطيئة فجعل يغنيه فقلت له يا حطيئة أتذكر قول عمر ففزع وقال يرحم الله ذلك المرء أما إنه لو كان حيا ما فعلت قال وقلت لعبيد الله سمعت أباك يقول كذا وكذا فكنت أنت ذلك الرجل .
وروي عن عبد الله بن المبارك أن عمر Bه لما أطلق الحطيئة أراد أن يؤكد عليه الحجة فاشترى منه أعراض المسلمين جميعا بثلاثة آلاف درهم فقال الحطيئة في ذلك .
( وأخذتَ أطرافَ الكلام فلم تَدَعْ ... شَتْما يضُرّ ولا مَدِيحاً ينفعُ ) .
( وحَميْتِني عِرْضَ اللئيم فلم يخَفْ ... دَمِّي وأصبح آمناً لا يَفْزَعُ )