أخبرني الحسين قال قال حماد قرأت على أبي حدثنا ابن كناسة قال مر بنا أشعب ونحن جماعة في المجلس فأتى جار لنا صاحب جوار يقال له أبان بن سليمان وعليه رداء خلق قد بدا منه ظهره وبه آثار فسلم علينا فرددنا عليه السلام فلما مضى قال بعض القوم مدني مجلود فأراه سمعها أو سمعها رجل يمشي معه فأخبره فلما انصرف وانتهى إلى المجلس قال - وافر - .
( سلامُ الله يا مطرٌ عليها ... وليس عليكَ يا مطرُ السلامُ ) .
فقلت للقوم أنتم والله مطر .
ومثل ما جرى في هذا الخبر من قوله في المرأة خبر له آخر شبيه به مع ابن حزم .
أخبرني الحرمي قال حدثنا الزبير قال حدثنا محمد بن فضالة عن جميع ابن يعقوب قال خطب أبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم بنت عبد الله بن حنظلة بن أبي عامر إلى أخيها معمر بن عبد الله فزوجه إياها فقال الأحوص أبياتاً وقال لفتى من بني عمرو بن عوف أنشدها معمر بن عبد الله في مجلسه ولك هذه الجبة .
فقال الفتى نعم .
فجاءه وهو في مجلسه فقال - بسيط - .
( يا معمرٌ يا ابن زيدٍ حين تَنكحها ... وتستبدُّ بأمر الغيِّ والرشَدِ ) .
فقال كان ذلك الرجل غائباً .
فقال الفتى - بسيط - .
( أما تذكّرْتَ صيفيَاً فتحفظه ... أو عاصماً أو قتيلَ الشِّعْب من أُحُدِ ) .
قال ما فعلتُ ولا تذكّرتُ .
فقال الفتى .
( أكنْتَ تجهل حزماً حين تَنكِحها ... أم خفْتَ لا زلتَ فيها جائع الكبدِ )