له اعدل بي إلى أختي .
ففعل فذبحت لهم وأكرمتهم وكانت من أحسن الناس وكان زوجها في إبله فقالت زوجة الأحوص له أقم حتى يأتي .
فلما أمسوا راح مع إبله ورعائه وراحت غنمه فراح من ذلك أمر كثير .
وكان يسمى مطراً فلما رآه الأحوص ازدراه واقتحمته عينه وكان قبيحاً دميماً فقالت له زوجته قم إلى سلفك وسلم عليه .
فقال وأشار إلى أخت زوجته بإصبعه - وافر - .
( سلامُ الله يا مطرٌ عليها ... وليس عليكَ يا مطرُ السلام ) .
وذكر الأبيات وأشار إلى مطر بإصبعه فوثب إليه مطر وبنوه وكاد الأمر يتفاقم حتى حجز بينهم .
قال الزبير قال محمد بن ثابت أبو عبد الله بن سعد الذي حدث بهذا الحديث أمه بنت الأحوص وأمها التميمية أخت زوجة مطر .
وأخبرنا الحسين بن يحيى قال حدثنا حماد عن أبيه أن امرأة الأحوص التي تزوجها إحدى بني سعد بن زيد مناة بن تميم .
وذكر باقي القصيدة وهو قوله - وافر - .
( كأنكَ مِن تذكُّرِ أمِّ عمروٍ ... وحَبْلُ وِصالها خَلَقٌ رِمامُ ) .
( صَريع مُدامةٍ غَلَبَتْ عليه ... تموتُ لها المفاصِلُ والعِظام ) .
( وأنَّى مِن بلادِك أمَّ عمروٍ ... سقَى داراً تُحلُّ بها الغمام ) .
( تحلُّ النَّعْفَ من أُحُدٍ وأدنى ... مَساكِنها الشُّبيكة أو سَنام ) .
( فلو لم ينكِحوا إلا كفِيّاً ... لكان كفيَّها الملكُ الهمام )