( أقولُ وراعنَي إيوانُ كسرى ... برأس مَعَانَ أو أدْرُوسِفانِ ) .
( وأبصرْتُ البِغالَ مُرَبَّطاتٍ ... به من بعد أزمِنةٍ حسان ) .
( يعزُّ على أبي ساسان كسرى ... بموقِفكنَّ في هذا المكانِ ) .
( شربْتُ على تذكُّر عيشِ كسرى ... شراباً لونُه كالزعفرانِ ) .
( ورحْتُ كأنّني كسرى إذا ما ... عَلاهُ التاجُ يوم المِهْرجانِ ) .
قال وهو الذي يقول - متقارب - .
( أحبُّك حُبّينِ لي واحدٌ ... وآخر أنَّكِ أهلٌ لذاكِ ) .
( فأما الذي هو حبُّ الطباعِ ... فشيءٌ خُصِصْتِ به عن سواكِ ) .
( وأما الذي هو حبُّ الجمال ... فلسْتُ أرى ذاك حتّى أراكِ ) .
( ولستُ أمنُّ بهذا عليكِ ... لك المنُّ في ذا وهذا وذاكِ ) .
أخبرني الحرمي بن أبي العلاء قال حدثنا الزبير بن بكار قال حدثني عمي عن فليح بن سليمان قال مررنا يوماً مع خالصة في موكبها فوقفت على آدم بن عبد العزيز فقالت يا أخي طلبت منا حاجة فرفعناها لك إلى السيدة وأمرت بها وهي في الديوان فساء ظنك بها فقعدت عن تنجزها .
قال فموه لها عذراً اعتذر به فوقفت عن الموكب حتى مضت ثم قلت له أخملت نفسك والله ما أحسب أنه حبسك عنها إلا الشراب أنت ترى الناس يركضون خلفها وهي ترف عليك لحاجتك .
فقال والله هو ذاك إذا أصبحت فكل كسرة ولو بملح وافتح دنك فإن