( فصُغْ ما كنْتَ حلَّيْتَ ... به سيفك خلخالا ) .
( وما تصنعُ بالسيف ... إذا لم تكُ قتَّالا ) .
قال فقال عبد الله ما لبست السيف قط فلمحني إنسان إلا قلت إنه يحفظ شعر أبي العتاهية فيّ فينظر إليّ بسببه .
فقال ابن الأعرابي اعجبوا إليه لعنه الله يهجو مولاه وكان أبو العتاهية من موالي بني شيبان .
وقال محمد بن موسى في خبره وقال أبو العتاهية يهجو عبد الله بن معن - سريع - .
( لا تُكثرا يا صاحبَيْ رحلِي ... في شَتْمِ مَنْ أكثرَ من عَذْلِي ) .
( سبحانَ من خصَّ ابنَ معنٍ بما ... أرى به من قلّة العقل ) .
( قال ابن مَعْنٍ وَجَلاَ نفسَه ... علَى مَنِ الجِلوةُ يا أهلي ) .
( أنا فتاةُ الحيِّ من وائلٍ ... في الشّرَف الباذخ والنُّبْلِ ) .
( ما في بني شيبانَ أهلِ الحِجى ... جاريةٌ واحدةٌ مثلي ) .
( يا ليتَني أبصرْتُ دلاّلة ... تدلُّني اليوم على فحلِ ) .
( والَهْفَتَا اليومَ على أَمْرَدٍ ... يُلْصِق منِّي القُرْط بالحجْلِ ) .
( أتيْتُه يوماً فصافحْتُهُ ... فقال دَعْ كَفِّي وخذْ رِجلي ) .
( يُكنَى أبا الفضل فيا مَن رأى ... جاريةً تكنى أبا الفضل ) .
( قد نقّطتْ في خدِّها نقطةً ... مخافةَ العين من الكُحْلِ ) .
( إنْ زُرْتموها قال حُجّابُها ... نحنُ عن الزوّارِ في شُغْلِ ) .
( مولاتُنا خاليةٌ عندَها ... بَعْلٌ ولا إذْنَ على البعلِ ) .
( قولا لعبد الله لا تجهلَنْ ... وأنتَ رأس النُّوْك والجهلِ )