فقال أبو علاثة ليس هكذا قلت قال فكيف قلت قال قلت .
( وإِِني لأرجو ثَرْوها ونماءها ... وقد سار فيها ناجذ الحقِّ عامرُ ) .
قال زياد قاتل الله الشاعر ينقل لسانه كيف شاء والله لولا أن تكون سنة لقطعت لسانك فقام قيس بن فهد الأنصاري فقال أصلح الله الأمير ما أدري من الرجل فإن شئت حدثتك عن عمر بما سمعت منه قال وكان زياد يعجبه الحديث عن عمر Bه قال هاته قال شهدته وأتاه الزبرقان بن بدر بالحطيئة فقال إنه هجاني قال وما قال لك قال قال لي .
( دَعِ المكارمَ لا ترحلْْ لبُغيتها ... واقعدْْ فإِنك أنت الطاعم الكاسِي ) .
فقال عمر ما أسمع هجاء ولكنهامعاتبة فقال الزبرقان أو ما تبلغ مروءتي إلا أن آكل وألبس فقال عمر علي بحسان فجيء به فسأله فقال لم يهجه ولكن سلح عليه قال ويقال إنه سأل لبيدا عن ذلك فقال ما يسرني أنه لحقني من هذا الشعر ما لحقه وأن لي حمر النعم فأمر به عمر فجعل في نقير في بئر ثم ألقي عليه شيء فقال .
( ماذا تقولُ لأفراخٍ بذي مَرَخٍ ... زُغْبِ الحَواصِل لا ماءٌ ولا شَجَرُ ) .
( ألقيتَ كاسِبَهم في قعرِ مُظْلِمَةٍ ... فاغفرْ عليكَ سلامُ الله يا عمرُ ) .
( أنت الإِمامِ الذي من بعدِ صاحبهِ ... ألقَى إليك مقاليدَ النُّهَى البَشَرُ ) .
( لم يُؤْثِروكَ بها إذ قدَّموك لها ... لكن لأنفسِهم كانتْ بكَ الأُثَرُ )