ثم جاءنا ومعه بديح غلامه فتغدينا وشربنا فغنى ذكاء غلام أحمد بن يوسف .
( أبهارُ قد هيّجْتِ لي أوجاعا ... ) كامل .
فسأله إسحاق أن يعيده فأعاده مراراً ثم قال له ممن أخذت هذا فقال من معاذ بن الطبيب .
قال والصنعة فيه له .
فقال له إسحاق أحب أن تلقيه على بديح .
ففعل .
فلما صليت العشاء انصرف ذكاء وقعد أبو جعفر يشرب يعني مولاه وعنده قوم وتخلف صغير فغنانا فقال له إسحاق أنت والله يا غلام ماخوري .
وسكر محمد بن إسماعيل في آخر النهار فغنانا - متقارب - .
( دَعُوني أغُضُّ إذا ما بَدَتْ ... وأملِكُ طَرْفِي فلا أنظرُ ) .
فقال إسحاق لمحمد بن الحسن آجرك الله في ابن عمك أي قد سكر فأقدم على الغناء بحضرتي .
نسبة هذا الصوت .
صوت - متقارب - .
( هَبُوني أَغُضُّ إذا ما بَدَتْ ... وأملِك طَرْفي فلا أنظُرُ ) .
( فكيف احتيالي إذا ما الدموعُ ... نَطَقْنَ فَبُحْنَ بما أضمِرُ ) .
( أيا مَنْ سروري به شِقْوةٌ ... ومَنْ صفوُ عيشي به أكْدرُ ) .
( أَمِنِّي تخاف انتشارَ الحديثِ ... وحظِّيَ في سَتْره أوفَرُ ) .
( ولو لم أصُنْه لِبُقْيَا عليك ... نظرْتُ لنفسي كما تنظر )