عمرو قد هم بالكف عنهم حين قتل من قتل منهم فركبت كبشة في نساء من قومها وتركت عمراً أخاها وعيرته فأحمته فأكب عليهم أيضاً بالقتل فلما أكثر فيهم القتل تفرقوا فلحقت بنو مازن بصاحبهم بتميم ولحقت ناشرة ببني أسد وهم رهط الصقعب بن الصحصح ولحقت فالج بسليم بن منصور .
وفالج وناشرة ابنا أنمار بن مازن بن ربيعة بن منبه بن صعب بن سعد العشيرة وأمهما هند بنت عدس ابن زيد بن عبد الله بن دارم .
فقال كابية بن حرقوص بن مازن - كامل - .
( يا ليلتي ما ليلتي بالبَلْدَةِ ... رُدَّتْ عليَّ نجومُها فارتدَّتِ ) .
( مَن كان أسرعَ في تفرُّق فالج ... فَلَبُونُه جَرِبَتْ معاً وأغدّتِ ) .
( هَلاّ كَنَاشِرَة الذي ضَيَّعْتُمُ ... كالغصن في غَلْوائه المتنبّت ) .
وقال عمرو في ذلك - وافر - .
( تمنَّتْ مازِنٌ جَهْلاً خِلاطي ... فذاقت مازنٌ طَعْمَ الخِلاطِ ) .
( أطَلْتُ فِراطَكُمْ عاماً فعاماً ... وَدَيْنُ المَذحِجِيِّ إلى فِراطِ ) .
( أطلْتُ فِراطَكُمْ حتَّى إذا ما ... قتلْتُ سَراتكُمْ كانت قَطَاطَ ) .
( غَدَرْتُمْ غدرةً وغدرْتُ أخرى ... فما إنْ بَيْنَنَا أبداً يَعَاطِ ) .
أخبرني الحسين بن يحيى قال قال حماد قرأت على أبي قال المدائني حدثني رجل من قريش قال كنا عند فلان القرشي فجاءه رجل بجارية فغنته - سريع