( وقلت حَلالٌ أن تُديرَ مُدامةً ... كلونِ انعقاق البرقِ والليلُ مُسْدِفُ ) .
( وقدّمتَ فيها حُجّةً عربية ... تَردُّ إلى الإِنصاف مَن ليس ينصِف ) .
( وأنت لنا واللهِ ذي العرش قُدوةٌ ... إذا صَدَّنا عن شربها المتكلِّفُ ) .
( نَقول أبو ثَورٍ أحلَّ حرامَها ... وقولُ أبي ثور أسدُّ وأعرف ) .
وقال علي بن محمد حدثني عبد الله بن محمد الثقفي عن أبيه والهذلي عن الشعبي قال جاءت زيادة من عند عمر بعد القادسية فقال عمرو بن معد يكرب لطليحة أما ترى أن هذه الزعانف تزاد ولا نزاد انطلق بنا إلى هذا الرجل حتى نكلمه .
فقال هيهات كلا والله لا ألقاه في هذا أبداً فلقد لقيني في بعض فجاج مكة فقال يا طليحة أقتلت عكاشة فتوعدني وعيداً ظننت أنه قاتلي ولا آمنه .
قال عمرو لكني ألقاه .
قال أنت وذاك .
فخرج إلى المدينة فقدم على عمر Bه وهو يغدي الناس وقد جفن لعشرة عشرة فأقعده عمر مع عشرة فأكلوا ونهضوا ولم يقم عمرو فأقعد معه تكملة عشرة فأكلوا ونهضوا ولم يقم عمرو فأقعده مع عشرة حتى أكل مع ثلاثين ثم قام فقال يا أمير المؤمنين إنه كانت لي مآكل في الجاهلية منعني منها الإسلام وقد صررت في بطني صرتين وتركت بينهما هواء فسده .
قال عليك حجارة من حجارة الحرة فسده به يا عمرو إنه بلغني أنك تقول إن لي سيفاً يقال له الصمصامة وعندي سيف أسميه المصمم وإني إن وضعته بين أذنيك لم أرفعه حتى يخالط أضراسك .
وذكر ابن الكلبي ومحمد بن كناسة أن جبيلة بن سويد بن ربيعة بن رباب لقي عمرو بن معد يكرب وهو يسوق ظعناً له فقال عمرو لأصحابه قفوا حتى آتيكم بهذه الظعن .
فقرب نحوه حتى إذا دنا منه قال خل سبيل الظعن .
قال فلم