صاح يا معشر بني زبيد دونكم فإن القوم يموتون .
وقال علي بن محمد المدائني وأخبرنا محمد بن الفضل وعبد ربه بن نافع عن إسماعيل عن قيس بن أبي حازم قال حضر عمرو الناس وهم يقاتلون فرماه رجل من العجم بنشابة فوقعت في كتفه وكانت عليه درع حصينة فلم تنفذ وحمل على العلج فعانقه فسقطا إلى الأرض فقتله عمرو وسلبه ورجع بسلبه وهو يقول - سريع - .
( أنا أبو ثَور وسيفِي ذو النُّونْ ... أَضْرِبُهُمْ ضَرْبَ غلامٍ مجنونْ ) .
( يالَ زُبيد إنَّهم يموتونْ ... ) .
قال أبو عبيدة وقال في ذلك عمرو بن معد يكرب - سريع - .
صوت .
( أَلْمِمْ بسلمَى قبلَ أن تَظْعَنَا ... إنَّ لنا من حبِّهَا دَيْدَنَا ) .
( قد عَلِمَتْ سَلمى وجاراتُها ... ما قطَّرَ الفارسَ إلا أنا ) .
( شككْتُ بالرمح حيازيمَه ... والخيلُ تعدو زِيَماً بيننا ) .
غنى فيه الغريض ثاني ثقيل بالسبابة في مجرى البنصر .
وفيه رمل بالبنصر يقال إنه لمعبد .
ويقال إنه من منحول يحيى المكي .
قال أبو عبيدة في رواية أبي زيد عمر بن شبة شهد عمرو بن معد يكرب القادسية وهو ابن مائة وست سنين .
وقال بعضهم بل ابن مائة وعشر .
قال ولما قتل العلج عبر نهر القادسية هو وقيس بن مكشوح المرادي ومالك بن الحارث الأشتر