الأموات قال فأنا في الأموات .
أبلغ رسول الله وقل له إن سعد بن الربيع يقول لك جزاك الله خير ما جزى نبياً عن أمته وأبلغ قومك عني السلام وقل لهم إن سعد بن الربيع يقول لا عذر لكم عند الله جل وعز إن خلص إلى نبيكم وفيكم عين تطرف .
ثم لم أبرح حتى مات C فجئت رسول الله وأخبرته .
وخرج رسول الله فيما بلغني يلتمس حمزة بن عبد المطلب عليه السلام فوجده ببطن الوادي قد بقر بطنه عن كبده ومثل به فجدع أنفه وأذناه .
وعن ابن إسحاق قال فحدثني محمد بن جعفر بن الزبير أن رسول الله قال حين رأى بحمزة ما رأى ( لولا أن تحزن صفية أو تكون سنة من بعدي لتركته حتى يكون في أجواف السباع وحواصل الطير ولئن أنا أظهرني الله على قريش في موطن من المواطن لأمثلن بثلاثين رجلاً منهم ) .
فلما رأى المسلمون حزن رسول الله وغيظه على ما فعل بعمه قالوا والله لئن أظهرنا الله عليهم يوماً من الدهر لنمثلن بهم مثلة لم يمثلها أحد من العرب بأحد قط .
وعن محمد بن إسحاق قال حدثني بريدة بن سفيان بن فروة الأسلمي عن محمد بن كعب القرظي عن ابن عباس .
قال ابن حميد قال سلمة وحدثني محمد بن إسحاق قال فحدثنا الحسن بن عمارة عن الحكم بن عتيبة عن مقسم عن ابن عباس أن الله D أنزل في ذلك من قول رسول الله ( وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ولئن صبرتم لهو خير للصابرين ) إلى آخر السورة .
فعفا رسول الله وصبر ونهى عن المثلة .
قال ابن إسحاق فيما بلغني خرجت صفية بنت عبد المطلب لتنظر إلى حمزة وكان أخاها لأمها فقال رسول الله لابنها الزبير القها فأرجعها لا ترى ما