الأشربة .
ومعهم مناديل اللين فقاموا على رؤوسنا ودعا أصحاب برابط من الروم فأجلسهم وشرب فألهوه وقام الساقي على رأسي فقال اشرب .
فأبيت حتى قال هو اشرب .
فشربت فلما أخذ فينا الشراب أنشدته شعراً فأعجبه ولذ به فأقمت عنده أياماً فقال لي حاجبه إن له صديقاً هو أخف الناس عليه وهو جاء فإذا هو جاء جفاك وخلص به وقد ذكر قدومه فاستأذنه قبل أن يقدم عليه فإنه قبيح أن يجفوك بعد الإكرام والإذن اليوم أحسن .
قلت ومن هو قال نابغة بني ذبيان .
فقلت للحارث إن رأى الملك أن يأذن لي في الانصراف إلى أهلي فعل .
قال قد أذنت لك وأمرت لك بخمسمائة دينار وكسى وحملان .
فقبضتها وقدم النابغة وخرجت إلى أهلي .
صوت طويل .
( ألا إنّ لَيلَى العامريّةَ أصبحَتْ ... على النأي منِّي ذنبَ غيريَ تنقِمُ ) .
( وما ذاك من شيءٍ أكونُ اجترمته ... إليها فتجزيني به حيثُ أعلم ) .
( ولكن إنساناً إذا مَلَّ صاحباً ... وحاول صَرْماً لم يزل يتجرّم ) .
( وما زال بي ما يُحدِث النأيُ والذي ... أعالج حتَّى كدْتُ بالعيش أبْرَمُ ) .
( وما زال بي الكِتْمانُ حتّى كأنني ... بِرَجْعِ جَوابِ السائِلي عنك أعجمُ ) .
( لأسلمَ من قول الوُشاةِ وتسلمي ... سَلِمْتِ وهل حيٌّ من الناس يسلمُ ) .
عروضه من الطويل .
الشعر لنصيب ومن الناس من يروي الثلاثة الأبيات الأول