وهذا الصوت من صدور الأغاني ومختارها وكان إسحاق يقدمه ويفضله .
ووجدت في بعض كتبه بخطه قال الصيحة التي في لحن حنين - خفيف - .
( لمن الدارُ أقفرتْ بمَعَانِ ... ) .
أخرجت من الصدر ثم من الحلق ثم من الأنف ثم من الجبهة ثم نبرت فأخرجت من القحف ثم نونت مردودة إلى الأنف ثم قطعت .
وفي هذه الأبيات وأبيات غيرها من القصيدة ألحان لجماعة اشتركوا فيها واختلف أيضاً مؤلفو الأغاني في ترتيبها ونسبة بعضها مع بعض إلى صاحبها الذي صنعها فذكرت هاهنا على ذلك وشرح ما قالوه فيها .
فمنها - خفيف - .
صوت .
( قد عفا جاسمٌ إلى بيت رأسٍ ... فالحوانِي فجانِبُ الجَوْلانِ ) .
( فحِمى جاسمٍ فأبنيةُ الصُّفرِ ... مَغْنَى قنابلٍ وهِجانِ ) .
( فالقُريّات من بَلاَسَ فدارَيَّا ... فَسَكّاءَ فالقصور الدَّواني ) .
( قد دنا الفِصْح فالولائدُ يَنظِمْنَ ... سِراعاً أكِلَّةَ المَرْجانِ )