قال وغنته حَبابة منها أيضاً .
( كريمُ قريشٍ حين يُنسَبُ والذِي ... أقَرّت له بالملك كَهْلاً وأمرَدا ) .
( وليس عطاءٌ كان منه بمانع ... وإن جَلّ من أضعاف أضعافه غدا ) .
( أهانَ تِلاد المالِ في الحمد إنه ... إمامُ هدىً يَجري على ما تعوَّدا ) .
( تردَّى بمجدٍ من أبيه وأمِّهِ ... وقد أَوْرَثَا بنيانَ مجد مشيَّدا ) .
فقال لها يزيد ويحك يا حبابة ومن مِن قريش هذا قالت أنت .
قال ومن يقول هذا الشعر قالت الأحوص يا أمير المؤمنين .
وقالت سلامة فليسمع أمير المؤمنين باقي ثنائه عليه فيها .
ثم اندفعت فغنته .
( ولو كان بذلُ الجودِ والمالِ مُخْلِدا ... من الناس إنساناً لكنْتَ المخلَّدا ) .
( فأقسمُ لا أنفكّ ما عِشْتُ شاكراً ... لنعماكَ ما طارَ الحَمامُ وغَرّدا ) .
أخبرني إسماعيل قال حدّثنا عمر بن شبة قال علي بن الجعد قال حدثني أبو يعقوب الخريمي عن أبي بكر بن عياش أن حبابة وسلاّمة اختلفتا في صوت معبد - وافر - .
( ألاَ حيِّ الديار بسَعْدَ إنّي ... أحِبُّ لحبِّ فاطمةَ الديارا )