بعمي .
ثم أدخله عليهن فغنين والشيخ يسمع ولا يقول شيئاً حتى غنين - طويل - .
( وقد كنتُ آتيكُمْ بِعِلّةِ غيركُمْ ... فأفنْيتُ عِلاّتي فكيف أقولُ ) .
فطرب الشيخ وقال لا قيف جعلني الله فداكن يريد لا كيف .
فعلمن أنه ليس عمه وقمن إليه بعيدانهن ليضربنه بها حتى حجزهن يزيد عنه .
ثم قال له بعدما انقضى أمرهن ما تقول الآن أدعُ هذا أم لا قال لا تدعه .
أخبرني إسماعيل بن يونس قال حدثنا عمر بن شبة قال حدثني خالد بن يزيد بن بحر الخزاعي الأسلمي عن محمد بن سلمة عن أبيه عن حماد الراوية قال كانت حبابة فائقة في الجمال والحسن وكان يزيد لها عاشقاً فقال لها يوماً قد استخلفتك على ما ورد عليّ ونصبت لذلك مولاي فلاناً فاستخلفيه لأقيم معك أياماً وأستمتع بك .
قالت فإني قد عزلته .
فغضب عليها وقال قد استعملته وتعزلينه وخرج من عندها مغضباً فلما ارتفع النهار وطال عليه هجرها دعا خصياً له وقال انطلق فانظر أي شيء تصنع حبابة فانطلق الخادم ثم أتاه فقال رأيتها مؤتزرة بإزار خلوقي قد جعلت له ذنبين وهي تلعب بلعبها .
فقال ويحك احتل لها حتى تمر بها علي .
فانطلق الخادم إليها فلاعبها ساعة ثم استلب لعبة من لعبها وخرج فجعلت تحضر في أثره فمرت بيزيد فوثب وهو يقول قد عزلته وهي تقول قد استعملته فعزل مولاه وولاه وهو لا يدري .
فمكث معها خالياً أياماً حتى دخل عليه أخوه مسلمة فلامه وقال ضيعت حوائج الناس واحتجبت عنهم أترى هذا مستقيماً لك وهي تسمع مقالته فغنت لما خرج طويل .
( ألاَ لاَ تَلُمْهُ اليومَ أنْ يتبلَّدا ... )