وهي طويلة .
فقال له يزيد ارفع حوائجك .
فكتب إليه في نحو من أربعين ألف درهم من دين وغيره فأمر له بها .
وقال مصعب في خبره بل استأذن الأحوص على يزيد فأذن له فاستأذن في الإنشاد فقال ليس هذا وقتك .
فلم يزل به حتى أذن له .
فأنشده هذه الأبيات فلما سمعها وثب حتى دخل على حبابة وهو يتمثل - طويل - .
( وما العيشُ إلا ما تلَذُّ وتشتهِي ... وإنْ لامَ فيه ذو الشَّنَان وفَنّدا ) .
فقالت له ما ردك يا أمير المؤمنين فقال أبيات أنشدنيها الأحوص فسلي ما شئت .
قالت ألف دينار تعطيها الأحوص .
فأعطاه ألف دينار .
نسبة ما في هذا الخبر من الغناء .
صوت بسيط .
( يا مُوقِد النار بالعَلْياء من إِضَمِ ... أوقِدْ فقد هِجْتَ شوقاً غيرَ منْصرمِ ) .
( يا مُوقِدَ النار أوقِدْها فإنَّ لها ... سَناً يَهيج فؤادَ العاشِق السّدِم ) .
الشعر للأحوص والغناء لمعبد - خفيف ثقيل أول - بالوسطى عن يونس وإسحاق وعمرو .
وذكر حبش أن فيه خفيف ثقيل آخر لابن جامع .
أخبرني أحمد بن عبد العزيز قال حدثنا عمر بن شبة قال حدثني علي بن القاسم بن بشير قال لما غلب يزيد بن عبد الملك أهله وأبى أن يسمع منهم كلموا مولى له خراسانياً ذا قدر عندهم وكانت فيه لكنة فأقبل على يزيد يعظه وينهاه عما قد ألح عليه من السماع للغناء والشراب فقال له يزيد فإني أحضرك هذا الأمر الذي تنهى عنه فإن نهيتني عنه بعد ما تبلوه وتحضره انتهيت وإني مخبر جواري أنك عم من عمومتي فإياك أن تتكلم فيعلمن أني كاذب وأنك لست